نور بوظبي
01-02-2004, 08:07 PM
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ـ لا إلــــه إلا الله - ، الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمـــــد.
ها هو فجر عيد الأضحى قد قارب على البزوغ ، و استعد الناس لاستقباله ، و كما استعدت منازلهم لهذا الإستقبال، فقد استعدت قلوبهم و أفئدتهم ، و اختلف الإستعداد النفسي من أسرة إلى أخرى و ربما من فرد إلى آخر ..
هناك أفئدة تعطشت لصباح عيد الأضحى السعيد ، وتعد الأيام تلو الأيام لاستقباله، و تسأل كل يوم عن الساعة التي سيحل فيها هذا العيد ، و لسان حالهم يقول إنه يوم الفرح و السرور ، إنه يومٌ انتظرناه طويلاً فمتى سيكون، إنهم أطفالنا و فلذات أكبادنا الذين حينما نذكر العيد نذكرهم معه ، فهم بسمة كل عيد ، نسعد حينما نسمع تسابقهم في الطرقات والممرات ، ونبتهج حينما نرى تنافسهم لجمع أكبر عيدية و ربما لأكبر كمية من قطع الحلوى. في هذا اليوم بالذات نتركهم يلعبون و يمرحون كما يشاءون، لا نريد أن نغضب أحداً منهم فنكدر عليه يوم فرحه الذي انتظره طويلاً.
و هناك قلوب تألمت حينما تعلم أن موعد الفرح قد اقترب ، هي لم تتألم للفرح نفسه ، و لكنها تألمت لأنها لا تعلم كيف تدخل السرور على قلوب صغارهم و فلذات أكبادهم ، فهم لا يستطيعون لبس الثياب الجديدة كبقية أقارنهم ، و ربما لا يستطيعون شراء الحلوى و لعبة العيد، الأم لا تعلم بما ذا تجيب على صغيرها ، أين والداي ، ألن يأتي معنا أيضاً في هذا العيد ، أين هو ، لقد غاب عني فترة طويلة ، لا زلت أنتظر لعبة العيد التي اعتدت أن آخذها منه كل عام .
لا تستغربوا يا اخوة الإسلام ، فهذا هو حال الكثير من إخواننا في فلسطين والعراق ، لا يعلمون هل يكفكون دموعهم و يتصبرون لما يحدث لهم ، أم أنهم يحاولوا نسيان ما يجري من أجل فلذات أكبادهم.
كم من أمٍ باتت الليلة تبكي ولدها الفلسطيني الشهيد ، كم من زوجةٍ باتت تدمع عيناها مع أبنائها الذين ينتظرون والدهم كل يوم ، كم من أسيرٍِِِ كانت أمنيته أن يقبل أبنائه صباح العيد و أن يرتمي في أحضان أمه، و كم من أسرةٍ عراقية باتت تنتظر كيس قمح لتوقد النار في منزلها بدلاً من اللحوم العامرة في ديار البقية. كم من أسرةٍ فلسطينية باتت تفكر طوال الليل كيف السبيل لزيارة أرحامهم بعد الحاجز الإسرائيلي بين قراهم و بين مدينة القدس ، بل و ربما باتوا يفكرون هل ستمسح لهم القوات المحتلة بالصلاة في المسجد الأقصى .
في فجـــر كل عيد ، نشعر بالجرح الإسلامي الغائــر، مع تفائلٍ باليوم الذي سيأتي لتلتأم فيه جراح الأمـــة .
فهلا تذكرنا إخواننا المسلمين بدعوة صادقة تخرج من قلب صادق، أوصيـــي نفسي و إيـــاكم بهم فنحن مسؤولون أمام الله عنهم ، فقد جمعتنا بهم أقوى الروابط و هي رابطة لا إلـــه إلا الله و أن محمـــداً رسول الله ، لا أريد أن نبكي و نندب حظنا ساعة ثم ننساهم ساعات ، و لكن لنحاول بصدق و بكل ما أوتينا أن نسعى للنصر الذي وعدنا الله به ، و أول بوادر النصـــر هي العودة الصادقة لدين الله ، لنبدأ بأنفسنا ثم بمن حولنا و لنكن جادين في الطلب ، فمن صدق الله في طلبه أتته المعونة منــه، لنجعل القرآن سقيا لقلوبنا ، و لنتافس في قرائته و حفظه و تعلمه ، و لنبري أبنائنا على ذلك ..
همســــة :
يقول الله تعالى : ( إن الله لا يغيــر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
_____________
الساعـة 3:50 من فجـــر اليوم الأول لعيد الأضحى لسنــة 1424هـــ
تقبـــل الله طاعتكم ، وعســـاكم من عــواده .
ها هو فجر عيد الأضحى قد قارب على البزوغ ، و استعد الناس لاستقباله ، و كما استعدت منازلهم لهذا الإستقبال، فقد استعدت قلوبهم و أفئدتهم ، و اختلف الإستعداد النفسي من أسرة إلى أخرى و ربما من فرد إلى آخر ..
هناك أفئدة تعطشت لصباح عيد الأضحى السعيد ، وتعد الأيام تلو الأيام لاستقباله، و تسأل كل يوم عن الساعة التي سيحل فيها هذا العيد ، و لسان حالهم يقول إنه يوم الفرح و السرور ، إنه يومٌ انتظرناه طويلاً فمتى سيكون، إنهم أطفالنا و فلذات أكبادنا الذين حينما نذكر العيد نذكرهم معه ، فهم بسمة كل عيد ، نسعد حينما نسمع تسابقهم في الطرقات والممرات ، ونبتهج حينما نرى تنافسهم لجمع أكبر عيدية و ربما لأكبر كمية من قطع الحلوى. في هذا اليوم بالذات نتركهم يلعبون و يمرحون كما يشاءون، لا نريد أن نغضب أحداً منهم فنكدر عليه يوم فرحه الذي انتظره طويلاً.
و هناك قلوب تألمت حينما تعلم أن موعد الفرح قد اقترب ، هي لم تتألم للفرح نفسه ، و لكنها تألمت لأنها لا تعلم كيف تدخل السرور على قلوب صغارهم و فلذات أكبادهم ، فهم لا يستطيعون لبس الثياب الجديدة كبقية أقارنهم ، و ربما لا يستطيعون شراء الحلوى و لعبة العيد، الأم لا تعلم بما ذا تجيب على صغيرها ، أين والداي ، ألن يأتي معنا أيضاً في هذا العيد ، أين هو ، لقد غاب عني فترة طويلة ، لا زلت أنتظر لعبة العيد التي اعتدت أن آخذها منه كل عام .
لا تستغربوا يا اخوة الإسلام ، فهذا هو حال الكثير من إخواننا في فلسطين والعراق ، لا يعلمون هل يكفكون دموعهم و يتصبرون لما يحدث لهم ، أم أنهم يحاولوا نسيان ما يجري من أجل فلذات أكبادهم.
كم من أمٍ باتت الليلة تبكي ولدها الفلسطيني الشهيد ، كم من زوجةٍ باتت تدمع عيناها مع أبنائها الذين ينتظرون والدهم كل يوم ، كم من أسيرٍِِِ كانت أمنيته أن يقبل أبنائه صباح العيد و أن يرتمي في أحضان أمه، و كم من أسرةٍ عراقية باتت تنتظر كيس قمح لتوقد النار في منزلها بدلاً من اللحوم العامرة في ديار البقية. كم من أسرةٍ فلسطينية باتت تفكر طوال الليل كيف السبيل لزيارة أرحامهم بعد الحاجز الإسرائيلي بين قراهم و بين مدينة القدس ، بل و ربما باتوا يفكرون هل ستمسح لهم القوات المحتلة بالصلاة في المسجد الأقصى .
في فجـــر كل عيد ، نشعر بالجرح الإسلامي الغائــر، مع تفائلٍ باليوم الذي سيأتي لتلتأم فيه جراح الأمـــة .
فهلا تذكرنا إخواننا المسلمين بدعوة صادقة تخرج من قلب صادق، أوصيـــي نفسي و إيـــاكم بهم فنحن مسؤولون أمام الله عنهم ، فقد جمعتنا بهم أقوى الروابط و هي رابطة لا إلـــه إلا الله و أن محمـــداً رسول الله ، لا أريد أن نبكي و نندب حظنا ساعة ثم ننساهم ساعات ، و لكن لنحاول بصدق و بكل ما أوتينا أن نسعى للنصر الذي وعدنا الله به ، و أول بوادر النصـــر هي العودة الصادقة لدين الله ، لنبدأ بأنفسنا ثم بمن حولنا و لنكن جادين في الطلب ، فمن صدق الله في طلبه أتته المعونة منــه، لنجعل القرآن سقيا لقلوبنا ، و لنتافس في قرائته و حفظه و تعلمه ، و لنبري أبنائنا على ذلك ..
همســــة :
يقول الله تعالى : ( إن الله لا يغيــر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
_____________
الساعـة 3:50 من فجـــر اليوم الأول لعيد الأضحى لسنــة 1424هـــ
تقبـــل الله طاعتكم ، وعســـاكم من عــواده .