الطارق
22-06-2003, 09:40 AM
أصابني شعور بالمرارة وأنا أعود لذلك الحمار اللعين حليف بني صهيون والمتآمر مع الإمبريالية الأمريكية المعادية لشعوبنا العربية !
ورغم كل ذلك الإحساس اللعين الذي يغلبني وكلما اقتربت من وكر ذلك الحمار الخائن والمتعاون من أجل زرع ذلك الكيان الحميري في عالمنا العربي الإسلامي إلا أني وجدت
نفسي مسيرا ومندفعا دون أن أدري لوكر ذلك الخائن في مزرعة والد صديقي ..
وما أن لمحت شخص حماري الذي عهدته من قبل إلا وقد وجدته منتصبا شامخا برأسه مادا يديه بطريقة كثيرا ما رأيتها على شاشة التلفاز !
اقتربت منه رويدا رويدا ونظرات الازدراء والاحتقار تنبعث من عينيه ، غرورا لم أعهده من قبل في شخص حمارنا الحقير !
ألقيت السلام فلم أجد من جواب إلا نظرة من طرف عينيه ، ثم شمخ برأسه وهو يتأمل السماء وكأن حاله ينطق : ( يأرض انهدي ما عليك قدي ! ) .
نظرت إليه وهو بتلك الصورة فعجبت من اختفاء شيء كثيرا ما حاولت أن أتبينه ، وأخيرا (( إذا هو هذا .. قيده الذي انحل .. ما أكثر ما عانى منه وأثار حنقه على بني البشر ! ))
ثم ..
قلت : إذا فقد جلب لك التعاون مع الأمريكان حريتك ؟!
الحمار : ( صمت مطلق )
أنا ( وقد تضايقت من كل ذلك الغرور ،، ورغم ذلك ) : لم تقم دولتكم بعد ؟!
[ نظرة احتقار أخرى ، أثارت غضبي ]
أنا : حسنا ما كل هذا الغرور .. وحتى لو انتخبوك زعيما .. وأصبحت الزعيم الملهم والتاريخي لشعبك الحميري .. فإني أعجب أن تنسى كل تلك الأيام الخوالي وحواراتنا الشيقة والتعاطف الذي شعرت به نحوكم ومعاناتكم من الاضطهاد وطوال تاريخكم المديد !
[ ورغم ذلك .. لم أجد من تعليق إلا نظرات الازدراء تصوب إلي من ذلك الحمار المغرور حتى كدت أن اعتقد أن أصابه المس .. ]
أنا : إني لا أشك لحظة أنه قد أصبك المس من بعد حوارنا ذلك !؟
[ فجأة اعتدل في نظرته كمن صعق بتيار من الكهرباء ، ثم أتبعها و بصوت حميري منكر ]
الحمار : أنا لا أتحدث مع العامة !
[ أصابني هذا الوضع بشي من الخوف والرعدة حتى اعتقدت أن مسيري هذا لوكر هذا الحمار المصاب بالمس لم يكن إلا من فعل الجن ، فأخذت أتعوذ بالله من إبليس ]
فازداد الغضب بصاحبي الحمار وأخذ يكرر مرددا :
عامة ! عامة !!
( ازداد الرعب بي .. وقد اعتقدت أن هذه ( العامة ) ما هي إلا أحد مردة الجن )
ثم فجأة قال الحمار :
أنا لا أتحدث مع جاهل .. وليس بيني وبين العامة من خطاب !
( وبرغم اعتقادي ويقيني أن محاوري ما هو إلا حمار من صلب حمير .. إلا أن حاولت أن أفهم ما هي القصة ! لذا لا مانع من بعض المجاملات ولو في حق حمار ! )
أنا : حسنا .. لا أدري أن كنت من العامة .. لكن لا أشك للحظة أنك تحمل فكرا نير ، ولا أشك للحظة أن هناك الكثير من سيستفيد من فكرك النير ..
[ وكان لتلك الكلمات وقعها الطيب على شخص الحمار ، الذي أخذ يهز رأسه طربا لتلك الكلمات .. فواصلت حديثي ]
أنا : ويقيني أني سيكون أول المستفيدين من فكركم النير هذا !
[ هز الحمار رأسه وأخذ يحرك يديه بغرور وتعالي وقال ]
الحمار : في الحقيقة وفي الواقع .. أنا يشغلني في هذا الوقت قضية لها علاقة بالمساواة المطلقة بين جميع الكائنات الحية في المعاملة والنظرة العقلية ..
[ ثم واصل ]
حسنا .. أنا لا أدري لما تلك النظرة المتخلفة التي ينظر إليها البشر بوجه خاص إلى ما يسمونه بجنس الحيوان ، تلك النظرة الحقيرة التي تلغي الوجود الكائني للأخر تحت تصورات ادعاءيه غير واضحة المعالم ومشوشة الرؤية ترجع لفكر رجعي مرجعه تلك الفوقية التسلطية المنبثقة من عقلية عدائية ترفض بشكل مطلق التعددية الموجودة والميثوثة في كل رقعة وكل جزء من كوكبنا الأرضي !
[ ورغم أني اعترف أنه غلب حماري في معرفة تلك الألغاز التي يطرحها هذا الحيوان ، ورغم هذا فقد بدأت أهز رأسي كما يصنع الكثيرون .. وقد واصل الحمار حديثه ]
الحمار : والمشكلة أن جنس الحمار يعاني بشكل أشد عنصرية وتطرف من قبل ( جماعة الإنسان المتخلف ) الذي يدين بأفكار بالية قديمة لا تتوافق مع التطور الذي يسلكه الجنس الحيواني في هذا الأرض !
[ وبرغم قناعاتي التي لا يمكن أن تختلف ولو بعد مليون سنة على أن صوت الحمار أنكر الأصوات ورغم علمي ويقيني أن الحمار قد ضرب به المثل بالجهل ، ورغم كل هذا أحسنت الظن به و صرخت قائلاً ]
أنا : فتح الله عليك .. لا أشك للحظة أنك قد فتحت دربا من الفكر وأن من يليك من جنس بني الحمير سينهجوا نهجك وطريقك !
الحمار [ وقد بدأ عليه الضيق ] : وقد ألفت كثيرا من الكتب التي تنفي بعض من الخرافات
التي علقت في العقل الحيواني ، ورددت فيها على بعض الأساطير التي تولدت منذ آلاف السنين للتحكم في المصير الحيواني والجنس الحميري بخاصة ..
أنا : رائع .. رائع .. بل هي معجزة المعجزات .. [ ودار في عقلي : كيف وصاحبي الحمار
قد ألف الكتب ] ثم :
ليتك تعطيني عناوين الكتب لأطلع عليها وقطعا سوف استفيد من فكركم النير عند قراءتي كتبكم !
الحمار [ وبدأ الحمار يثق في ] : حسنا .. ولكن لتعلم أن كتبي هذه ستنير العقل الكائني وستكون إرهاصة لعصر جديد
وسيقول عنها مؤرخو الفكر أنها كانت سببا في تبصر طريق العقل لدى جنس الحمير والجنس الكائني بعامة ...
حسناً :
كتابي الاول : ( هذه هي البغال ) : وفي هذا الكتاب من الحقائق الأبدية الأزلية التي إن افتقدتها أمة فستهوي إلى العدم !
الكتاب الثاني : ( الحمار ينهق لذلك يصنع المعجزات ) : وهو كتاب في حق الحمار في النهيق والزعيق من أجل صنع المعجزات !
كتابي الثالث : ( لكي يعود وردان مرة أخرى ) : وهو كتاب في الجدال الصالح والذي به تتقدم الأمم !
أنا : ممتع .. ممتع .. الحقيقة أن الحمير سيفخرون بك وبما كتبت !
الحمار : ستكون هذه إرهاصة لعصر جديد وزمن قادم يسيطر في العقل على الوجود وتنقرض الأفكار البالية ، وخاصة أن الزمان يقف معنا ، والظروف السياسية تدعم فكرنا !
أنا [ وبدأت أشم نوع من الرائحة الكريه تنبعث من معاني حديثه فقلت بتردد ] : ولكن الظروف لا تنبئ بهذا بل على العكس من هذا ؟!
الحمار : كيف هذا ودولتنا الحميرية قاربت على القيام ، وأفكارنا العصرية محمية ومشجعة من الكثير من القوى ، وحليفنا الأمريكي يسيطر ويغير ويتدخل كيفما يشاء وفي ما يشاء !
أنا [ وبتردد ] : الحقيقة .. الحقيقة .. دعني أكون صريحا معك .. بدأت أشك فيك كثيرا ! حسنا .. حسنا .. يبدولي أن دخول الأمريكان على الخط بدأ يزعجني كثيرا ؟!
الحمار [ وبعنف ] : وماذا عن الأمريكيين .. ألم يعترف أحدكم أن تعاليمكم لم تطبق منذ ألف وأربعمائة سنة إلا بدخول أمريكا في عالمكم وبعد فصل الدين عن الدولة !
أنا [ وقد بدأت الصورة تتضح ] : مهلا .. مهلا .. قائل هذا ما هو إلا أبو رغال جديد وفي هذا العصر ! وهل ستطبق تعاليم ديننا بعد سيطرة أمريكا ؟! عجباً ! وهل فصل الدين عن الدولة له علاقة بتطبيق الدين ؟!
الحمار : هذا وهو الجهل بعينه هذا ما حذرت منه في كتبي .. تلك الأفكار التي تسيطر على عالمكم !
ثم أعجب لما هذا العداء لأمريكا !؟
هل لأنها تعمل على الحفاظ على حقوق الحمير وحقوق الأقليات وحقوق المرأة والمضطهدين في عالمكم ، هل لإنها تطبق الديمقراطية ! لا أدري لم كل هذا الحقد والحسد ، لم كل ذلك العداء !
أنا [ وقد أزداد الغضب بي فصرخت ] : لعنك الله ولعن أفكار يا حمار يبن الكلاب !
وصدق القائل ( عز وجل ) : ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )
عجيب والله !
كنت ناقم على تأمرك مع أعدانا من أجل زرع وطنكم الحميري المزعوم في أرضنا !
وأنت الآن تبشر باحتلال عقلنا وفكرنا وتبث أفكارك الهدامة تحت جناح حاميك الملعون !
[ ثم مددت يدي لحجر كبير بجوار لإضراب نافوخ هذا الحمار اللعين وما كدت أفعل هذا حتى خرجت طيارة أباتشي من خلف تله بالجوار وإذ بها تطلق صاروخها نحوي ... ثم ]
سقطت من على سرير وإن فزع إلى الأرض !
ثم نظرت من حولي وإذ أنا في منزلي وبجوار سريري !
ولم يكن هذا إلا ( أضغاث أحلام ؟! )
ورغم كل ذلك الإحساس اللعين الذي يغلبني وكلما اقتربت من وكر ذلك الحمار الخائن والمتعاون من أجل زرع ذلك الكيان الحميري في عالمنا العربي الإسلامي إلا أني وجدت
نفسي مسيرا ومندفعا دون أن أدري لوكر ذلك الخائن في مزرعة والد صديقي ..
وما أن لمحت شخص حماري الذي عهدته من قبل إلا وقد وجدته منتصبا شامخا برأسه مادا يديه بطريقة كثيرا ما رأيتها على شاشة التلفاز !
اقتربت منه رويدا رويدا ونظرات الازدراء والاحتقار تنبعث من عينيه ، غرورا لم أعهده من قبل في شخص حمارنا الحقير !
ألقيت السلام فلم أجد من جواب إلا نظرة من طرف عينيه ، ثم شمخ برأسه وهو يتأمل السماء وكأن حاله ينطق : ( يأرض انهدي ما عليك قدي ! ) .
نظرت إليه وهو بتلك الصورة فعجبت من اختفاء شيء كثيرا ما حاولت أن أتبينه ، وأخيرا (( إذا هو هذا .. قيده الذي انحل .. ما أكثر ما عانى منه وأثار حنقه على بني البشر ! ))
ثم ..
قلت : إذا فقد جلب لك التعاون مع الأمريكان حريتك ؟!
الحمار : ( صمت مطلق )
أنا ( وقد تضايقت من كل ذلك الغرور ،، ورغم ذلك ) : لم تقم دولتكم بعد ؟!
[ نظرة احتقار أخرى ، أثارت غضبي ]
أنا : حسنا ما كل هذا الغرور .. وحتى لو انتخبوك زعيما .. وأصبحت الزعيم الملهم والتاريخي لشعبك الحميري .. فإني أعجب أن تنسى كل تلك الأيام الخوالي وحواراتنا الشيقة والتعاطف الذي شعرت به نحوكم ومعاناتكم من الاضطهاد وطوال تاريخكم المديد !
[ ورغم ذلك .. لم أجد من تعليق إلا نظرات الازدراء تصوب إلي من ذلك الحمار المغرور حتى كدت أن اعتقد أن أصابه المس .. ]
أنا : إني لا أشك لحظة أنه قد أصبك المس من بعد حوارنا ذلك !؟
[ فجأة اعتدل في نظرته كمن صعق بتيار من الكهرباء ، ثم أتبعها و بصوت حميري منكر ]
الحمار : أنا لا أتحدث مع العامة !
[ أصابني هذا الوضع بشي من الخوف والرعدة حتى اعتقدت أن مسيري هذا لوكر هذا الحمار المصاب بالمس لم يكن إلا من فعل الجن ، فأخذت أتعوذ بالله من إبليس ]
فازداد الغضب بصاحبي الحمار وأخذ يكرر مرددا :
عامة ! عامة !!
( ازداد الرعب بي .. وقد اعتقدت أن هذه ( العامة ) ما هي إلا أحد مردة الجن )
ثم فجأة قال الحمار :
أنا لا أتحدث مع جاهل .. وليس بيني وبين العامة من خطاب !
( وبرغم اعتقادي ويقيني أن محاوري ما هو إلا حمار من صلب حمير .. إلا أن حاولت أن أفهم ما هي القصة ! لذا لا مانع من بعض المجاملات ولو في حق حمار ! )
أنا : حسنا .. لا أدري أن كنت من العامة .. لكن لا أشك للحظة أنك تحمل فكرا نير ، ولا أشك للحظة أن هناك الكثير من سيستفيد من فكرك النير ..
[ وكان لتلك الكلمات وقعها الطيب على شخص الحمار ، الذي أخذ يهز رأسه طربا لتلك الكلمات .. فواصلت حديثي ]
أنا : ويقيني أني سيكون أول المستفيدين من فكركم النير هذا !
[ هز الحمار رأسه وأخذ يحرك يديه بغرور وتعالي وقال ]
الحمار : في الحقيقة وفي الواقع .. أنا يشغلني في هذا الوقت قضية لها علاقة بالمساواة المطلقة بين جميع الكائنات الحية في المعاملة والنظرة العقلية ..
[ ثم واصل ]
حسنا .. أنا لا أدري لما تلك النظرة المتخلفة التي ينظر إليها البشر بوجه خاص إلى ما يسمونه بجنس الحيوان ، تلك النظرة الحقيرة التي تلغي الوجود الكائني للأخر تحت تصورات ادعاءيه غير واضحة المعالم ومشوشة الرؤية ترجع لفكر رجعي مرجعه تلك الفوقية التسلطية المنبثقة من عقلية عدائية ترفض بشكل مطلق التعددية الموجودة والميثوثة في كل رقعة وكل جزء من كوكبنا الأرضي !
[ ورغم أني اعترف أنه غلب حماري في معرفة تلك الألغاز التي يطرحها هذا الحيوان ، ورغم هذا فقد بدأت أهز رأسي كما يصنع الكثيرون .. وقد واصل الحمار حديثه ]
الحمار : والمشكلة أن جنس الحمار يعاني بشكل أشد عنصرية وتطرف من قبل ( جماعة الإنسان المتخلف ) الذي يدين بأفكار بالية قديمة لا تتوافق مع التطور الذي يسلكه الجنس الحيواني في هذا الأرض !
[ وبرغم قناعاتي التي لا يمكن أن تختلف ولو بعد مليون سنة على أن صوت الحمار أنكر الأصوات ورغم علمي ويقيني أن الحمار قد ضرب به المثل بالجهل ، ورغم كل هذا أحسنت الظن به و صرخت قائلاً ]
أنا : فتح الله عليك .. لا أشك للحظة أنك قد فتحت دربا من الفكر وأن من يليك من جنس بني الحمير سينهجوا نهجك وطريقك !
الحمار [ وقد بدأ عليه الضيق ] : وقد ألفت كثيرا من الكتب التي تنفي بعض من الخرافات
التي علقت في العقل الحيواني ، ورددت فيها على بعض الأساطير التي تولدت منذ آلاف السنين للتحكم في المصير الحيواني والجنس الحميري بخاصة ..
أنا : رائع .. رائع .. بل هي معجزة المعجزات .. [ ودار في عقلي : كيف وصاحبي الحمار
قد ألف الكتب ] ثم :
ليتك تعطيني عناوين الكتب لأطلع عليها وقطعا سوف استفيد من فكركم النير عند قراءتي كتبكم !
الحمار [ وبدأ الحمار يثق في ] : حسنا .. ولكن لتعلم أن كتبي هذه ستنير العقل الكائني وستكون إرهاصة لعصر جديد
وسيقول عنها مؤرخو الفكر أنها كانت سببا في تبصر طريق العقل لدى جنس الحمير والجنس الكائني بعامة ...
حسناً :
كتابي الاول : ( هذه هي البغال ) : وفي هذا الكتاب من الحقائق الأبدية الأزلية التي إن افتقدتها أمة فستهوي إلى العدم !
الكتاب الثاني : ( الحمار ينهق لذلك يصنع المعجزات ) : وهو كتاب في حق الحمار في النهيق والزعيق من أجل صنع المعجزات !
كتابي الثالث : ( لكي يعود وردان مرة أخرى ) : وهو كتاب في الجدال الصالح والذي به تتقدم الأمم !
أنا : ممتع .. ممتع .. الحقيقة أن الحمير سيفخرون بك وبما كتبت !
الحمار : ستكون هذه إرهاصة لعصر جديد وزمن قادم يسيطر في العقل على الوجود وتنقرض الأفكار البالية ، وخاصة أن الزمان يقف معنا ، والظروف السياسية تدعم فكرنا !
أنا [ وبدأت أشم نوع من الرائحة الكريه تنبعث من معاني حديثه فقلت بتردد ] : ولكن الظروف لا تنبئ بهذا بل على العكس من هذا ؟!
الحمار : كيف هذا ودولتنا الحميرية قاربت على القيام ، وأفكارنا العصرية محمية ومشجعة من الكثير من القوى ، وحليفنا الأمريكي يسيطر ويغير ويتدخل كيفما يشاء وفي ما يشاء !
أنا [ وبتردد ] : الحقيقة .. الحقيقة .. دعني أكون صريحا معك .. بدأت أشك فيك كثيرا ! حسنا .. حسنا .. يبدولي أن دخول الأمريكان على الخط بدأ يزعجني كثيرا ؟!
الحمار [ وبعنف ] : وماذا عن الأمريكيين .. ألم يعترف أحدكم أن تعاليمكم لم تطبق منذ ألف وأربعمائة سنة إلا بدخول أمريكا في عالمكم وبعد فصل الدين عن الدولة !
أنا [ وقد بدأت الصورة تتضح ] : مهلا .. مهلا .. قائل هذا ما هو إلا أبو رغال جديد وفي هذا العصر ! وهل ستطبق تعاليم ديننا بعد سيطرة أمريكا ؟! عجباً ! وهل فصل الدين عن الدولة له علاقة بتطبيق الدين ؟!
الحمار : هذا وهو الجهل بعينه هذا ما حذرت منه في كتبي .. تلك الأفكار التي تسيطر على عالمكم !
ثم أعجب لما هذا العداء لأمريكا !؟
هل لأنها تعمل على الحفاظ على حقوق الحمير وحقوق الأقليات وحقوق المرأة والمضطهدين في عالمكم ، هل لإنها تطبق الديمقراطية ! لا أدري لم كل هذا الحقد والحسد ، لم كل ذلك العداء !
أنا [ وقد أزداد الغضب بي فصرخت ] : لعنك الله ولعن أفكار يا حمار يبن الكلاب !
وصدق القائل ( عز وجل ) : ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )
عجيب والله !
كنت ناقم على تأمرك مع أعدانا من أجل زرع وطنكم الحميري المزعوم في أرضنا !
وأنت الآن تبشر باحتلال عقلنا وفكرنا وتبث أفكارك الهدامة تحت جناح حاميك الملعون !
[ ثم مددت يدي لحجر كبير بجوار لإضراب نافوخ هذا الحمار اللعين وما كدت أفعل هذا حتى خرجت طيارة أباتشي من خلف تله بالجوار وإذ بها تطلق صاروخها نحوي ... ثم ]
سقطت من على سرير وإن فزع إلى الأرض !
ثم نظرت من حولي وإذ أنا في منزلي وبجوار سريري !
ولم يكن هذا إلا ( أضغاث أحلام ؟! )