سردال
15-05-2003, 08:45 AM
كنت أبحث في صندوق نجمع فيه الصحف اليومية بعد قراءتها، عن أي شيء يستحق القراءة، ووجدت ملحقاً لجريدة الخليج الإماراتية اسمه "آخر الأسبوع" أصدر في يوم 7 من ربيع الأول، ولم أكن قد رأيته من قبل، والموضوع الرئيسي للملحق كان بعنوان: "فوبيا الحجاب، ظاهرة ابتكرها الغرب". وفي داخل الملحق صفحتان تتكلمان عن الحجاب في تركيا، والأخرى عن الحجاب في أوروبا.
العلمانية الغبية في تركيا (بالمناسبة لا توجد علمانية ذكية!) جعلت همها محاربة كل مظهر يدل على الإسلام، والشعب التركي مسلم بفطرته، مع أنه عانى طويلاً من فرض العلمنة عليه، ومن أبرز المعارك التي خاضتها رموز العلمانية في تركيا (الجيش والرئيس والأحزاب العلمانية) معركة الحجاب، فقد جعلوه أداة سياسية للوصول أهداف معينة، من أبرز هذه الأهداف الظهور أمام الاتحاد الأوروبي بمظهر الدولة العلمانية التي تقبل بثقافة الغرب، بل وترتمي وتذل نفسها وتفعل كل ما في وسعها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وغريب فعلاً أن يتضمن الدستور التركي مادة تمنع الحجاب في الأماكن العامة والمدارس والجامعات، وفي نفس الوقت يكفل لكل مواطن حق التعليم بموجب مبادئ أتاتورك لا طيب الله ثراه، هذا التناقض سيستمر في تركيا ما دامت تركيا تتردد بين هويتها الإسلامية الأصيلة والهوية الغربية العلمانية التي تريدها أو التي فرضت عليها.
دعونا من كل هذا، ولنسأل أنفسنا ونسأل بني علمان من قومنا! إذا كان الحجاب يعبر عن رمز ديني، فلماذا يحق لليهود أن يرتدوا القلنسوة التي تدل علي اليهودية؟ ولماذا يحق للراهبات النصرانيات أن يغطين كل شيء من أجسامهن ما عدى الوجه والكفين؟ ولماذا يحق للقساوسة أن يلبسوا لباسهم المميز؟ أليس كل هذه رموز دينية شأنها كشأن الحجاب؟ إذاً لماذا الحجاب وحده يمنع؟
سؤال آخر، أليس من حقي أن ألبس ما أريد؟ بالتأكيد نعم ما دمت ملتزماً بالحد الأدنى من الآداب العامة، إذاً من حق أي فتاة مسلمة في أوروبا وتركي(وتونس!) أن تلبس الحجاب فهذا أمر شخصي يخصها هي وحدها، فلماذا تمنعونهن من الدراسة والوظيفة؟
إنه الإسلام، يخيفهم، يرعبهم، إنه ذلك المارد الذي بدأ يتململ، أتذكر وأنا في ألمانيا وقد حدثتكم عن تجربتي فيها، أتذكر وأنا مع أهلي ونحن نخرج من نفق محطة القطارات، شاهدنا أحد الشباب الألماني الذين كانوا يجلسون هناك وقال: "دايز مسلمز". أي هؤلاء مسلمون، كيف عرفنا؟ لو كنت أمشي وحدي لما قال شيئاً فما أنا إلا شخص يلبس مثلهم، بينما أهلي كانوا يلبسون الحجاب، رمز الإسلام، عرفنا أننا مسلمون بالحجاب، وبالتأكيد الغرب لا يعجبه شيء من أمر الإسلام، الغرب يؤمن أن بالفصل بين الدين والدنيا، لكن المسلمين لا يستطيعون أن يفصلوا دينهم عن أدق أدق تفاصيل حياتهم.
ما اغبى العلمانية حين تحاكم فتيات لا تتجاوز أعمارهن العشرين، بتهمة الحجاب! وبارك الله فيهن حين لبين نداء الفطرة السوية النقية الطاهرة وتمسكن بالحجاب وتظاهرن ضد القانون الدكتاتوري الجائر الذي يمنع الحجاب، هذا القانون الذي يقول لكل بني علمان من قومنا: "هذه هي الديموقراطية الزائفة التي تريدونها لنا؟".
العلمانية الغبية في تركيا (بالمناسبة لا توجد علمانية ذكية!) جعلت همها محاربة كل مظهر يدل على الإسلام، والشعب التركي مسلم بفطرته، مع أنه عانى طويلاً من فرض العلمنة عليه، ومن أبرز المعارك التي خاضتها رموز العلمانية في تركيا (الجيش والرئيس والأحزاب العلمانية) معركة الحجاب، فقد جعلوه أداة سياسية للوصول أهداف معينة، من أبرز هذه الأهداف الظهور أمام الاتحاد الأوروبي بمظهر الدولة العلمانية التي تقبل بثقافة الغرب، بل وترتمي وتذل نفسها وتفعل كل ما في وسعها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وغريب فعلاً أن يتضمن الدستور التركي مادة تمنع الحجاب في الأماكن العامة والمدارس والجامعات، وفي نفس الوقت يكفل لكل مواطن حق التعليم بموجب مبادئ أتاتورك لا طيب الله ثراه، هذا التناقض سيستمر في تركيا ما دامت تركيا تتردد بين هويتها الإسلامية الأصيلة والهوية الغربية العلمانية التي تريدها أو التي فرضت عليها.
دعونا من كل هذا، ولنسأل أنفسنا ونسأل بني علمان من قومنا! إذا كان الحجاب يعبر عن رمز ديني، فلماذا يحق لليهود أن يرتدوا القلنسوة التي تدل علي اليهودية؟ ولماذا يحق للراهبات النصرانيات أن يغطين كل شيء من أجسامهن ما عدى الوجه والكفين؟ ولماذا يحق للقساوسة أن يلبسوا لباسهم المميز؟ أليس كل هذه رموز دينية شأنها كشأن الحجاب؟ إذاً لماذا الحجاب وحده يمنع؟
سؤال آخر، أليس من حقي أن ألبس ما أريد؟ بالتأكيد نعم ما دمت ملتزماً بالحد الأدنى من الآداب العامة، إذاً من حق أي فتاة مسلمة في أوروبا وتركي(وتونس!) أن تلبس الحجاب فهذا أمر شخصي يخصها هي وحدها، فلماذا تمنعونهن من الدراسة والوظيفة؟
إنه الإسلام، يخيفهم، يرعبهم، إنه ذلك المارد الذي بدأ يتململ، أتذكر وأنا في ألمانيا وقد حدثتكم عن تجربتي فيها، أتذكر وأنا مع أهلي ونحن نخرج من نفق محطة القطارات، شاهدنا أحد الشباب الألماني الذين كانوا يجلسون هناك وقال: "دايز مسلمز". أي هؤلاء مسلمون، كيف عرفنا؟ لو كنت أمشي وحدي لما قال شيئاً فما أنا إلا شخص يلبس مثلهم، بينما أهلي كانوا يلبسون الحجاب، رمز الإسلام، عرفنا أننا مسلمون بالحجاب، وبالتأكيد الغرب لا يعجبه شيء من أمر الإسلام، الغرب يؤمن أن بالفصل بين الدين والدنيا، لكن المسلمين لا يستطيعون أن يفصلوا دينهم عن أدق أدق تفاصيل حياتهم.
ما اغبى العلمانية حين تحاكم فتيات لا تتجاوز أعمارهن العشرين، بتهمة الحجاب! وبارك الله فيهن حين لبين نداء الفطرة السوية النقية الطاهرة وتمسكن بالحجاب وتظاهرن ضد القانون الدكتاتوري الجائر الذي يمنع الحجاب، هذا القانون الذي يقول لكل بني علمان من قومنا: "هذه هي الديموقراطية الزائفة التي تريدونها لنا؟".