ZAZA
22-10-2002, 04:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( باب من هَزَل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول ))
وجدت في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد . للشيخ عبدالرحمن آل الشيخ . ما نحتاج لمراجعته والتأمل فيه .. فقد نسمع من كثير من الناس في هذا الزمن . الضحك والإستهزاء ((والعياذ بالله )) بالله عز وجل , أو بالقرآن أو بالرسول صلى الله عليه وسلم . أو بأهل العلم . والعلماء .
وهذا مبلغ خطير . وأداة لأن يقع المرأ في أعظم الذنب وهو الكفر بالله . نسأل الله العفو والعافية ..
لذلك أحببت أن أنقل لكم من كتاب الشيخ هذه المقتطفات ..
والتي أسأل الله أن ينفع بها . وهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .
يقول الله تعالى في محكم التنزيل ::
(( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ,
قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون .
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))
عن إبن عمر ومحمد بن كعب , وزيد بن أسلم وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - أنه قال رجل في غزوة تبوك ((ما رأينا مثل قُرائنا هؤلاء أرغبُ بطوناً ولا أكذب ألسُناً , ولا أجبنُ عند اللقاء , يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأصحابه القراء , فقال له عوفُ بن مالك : كذبت . ولكنك منافق , لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره , فوجد القرآن قد سبقه . فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته . فقال يارسول الله , إنما كُنَا نخوض ونتحدثُ حديث الركب نقطع به عنا الطريق . قال ابن عمر : كأني أنظر إليه متعلقاً بنسعَة ناقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الحجارة تنكبُ رجليه , وهو يقول : إنما كنا نخوض ونلعب . فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) ما يلتفت إليه وما يزيده عليه ))
إنتهى الحديث .
يقول شيخ الإسلام : وقد أمره الله تعالى أن يقول لهم ((قدكفرتم بعد إيمانكم ))
وقول من يقول : إنهم كفروا بعد إيمانهم بلسانهم مع كفرهم أولاً بقلوبهم : لا يصح لأن الإيمان باللسان مع كفر قد قارنه الكفر , فلا يقال : قد كفرتم بعد إيمانكم , فإنهم لم يزالوا كافرين في نفس الأمر , وإن أريد أنكم أظهرتم الكفر بعد إظهاركم الإيمان , فهم لم يظهروا للناس إلا لخواصهم , وهم مع خواصهم ما زالوا كذلك . ولا يدل اللفظ على أنهم مازالوا منافقين .
وقال رحمه الله في موضع آخر : فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم : إنما تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له . بل إنما كنا نخوض ونلعب .
وبين أن الإستهزاء بآيات الله كفر . ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدرا بهذا الكلام , ولو كان الإيمان في قلبه لمنعه أن يتكلم بهذا الكلام .
والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه . كقوله تعالى : ((ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك - إلى قوله - إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ))
فنفى الإيمان عمن تولى عن طاعة الرسول , وأخبر أن المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم سمعوا وأطاعوا , فبين أن هذا من لوازم الإيمان , انتهى
قال ابن أبي مُليكة (( أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ))
نسأل الله السلامة والعفو والعافيه في الدين والدنيا والآخرة .
أخوكم في الله عبدالعزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( باب من هَزَل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول ))
وجدت في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد . للشيخ عبدالرحمن آل الشيخ . ما نحتاج لمراجعته والتأمل فيه .. فقد نسمع من كثير من الناس في هذا الزمن . الضحك والإستهزاء ((والعياذ بالله )) بالله عز وجل , أو بالقرآن أو بالرسول صلى الله عليه وسلم . أو بأهل العلم . والعلماء .
وهذا مبلغ خطير . وأداة لأن يقع المرأ في أعظم الذنب وهو الكفر بالله . نسأل الله العفو والعافية ..
لذلك أحببت أن أنقل لكم من كتاب الشيخ هذه المقتطفات ..
والتي أسأل الله أن ينفع بها . وهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .
يقول الله تعالى في محكم التنزيل ::
(( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ,
قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون .
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))
عن إبن عمر ومحمد بن كعب , وزيد بن أسلم وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - أنه قال رجل في غزوة تبوك ((ما رأينا مثل قُرائنا هؤلاء أرغبُ بطوناً ولا أكذب ألسُناً , ولا أجبنُ عند اللقاء , يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأصحابه القراء , فقال له عوفُ بن مالك : كذبت . ولكنك منافق , لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره , فوجد القرآن قد سبقه . فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته . فقال يارسول الله , إنما كُنَا نخوض ونتحدثُ حديث الركب نقطع به عنا الطريق . قال ابن عمر : كأني أنظر إليه متعلقاً بنسعَة ناقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الحجارة تنكبُ رجليه , وهو يقول : إنما كنا نخوض ونلعب . فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) ما يلتفت إليه وما يزيده عليه ))
إنتهى الحديث .
يقول شيخ الإسلام : وقد أمره الله تعالى أن يقول لهم ((قدكفرتم بعد إيمانكم ))
وقول من يقول : إنهم كفروا بعد إيمانهم بلسانهم مع كفرهم أولاً بقلوبهم : لا يصح لأن الإيمان باللسان مع كفر قد قارنه الكفر , فلا يقال : قد كفرتم بعد إيمانكم , فإنهم لم يزالوا كافرين في نفس الأمر , وإن أريد أنكم أظهرتم الكفر بعد إظهاركم الإيمان , فهم لم يظهروا للناس إلا لخواصهم , وهم مع خواصهم ما زالوا كذلك . ولا يدل اللفظ على أنهم مازالوا منافقين .
وقال رحمه الله في موضع آخر : فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم : إنما تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له . بل إنما كنا نخوض ونلعب .
وبين أن الإستهزاء بآيات الله كفر . ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدرا بهذا الكلام , ولو كان الإيمان في قلبه لمنعه أن يتكلم بهذا الكلام .
والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه . كقوله تعالى : ((ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك - إلى قوله - إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ))
فنفى الإيمان عمن تولى عن طاعة الرسول , وأخبر أن المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم سمعوا وأطاعوا , فبين أن هذا من لوازم الإيمان , انتهى
قال ابن أبي مُليكة (( أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ))
نسأل الله السلامة والعفو والعافيه في الدين والدنيا والآخرة .
أخوكم في الله عبدالعزيز